makawy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

makawy

محاضرات/علوم /نباتات طبية/وصفات علاجية / تنسيق حدائق /
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نباتات الفلورا وبعض الانواع الموجودة في سيناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tota el-kashif

tota el-kashif


المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
العمر : 31

نباتات الفلورا وبعض الانواع الموجودة في سيناء Empty
مُساهمةموضوع: نباتات الفلورا وبعض الانواع الموجودة في سيناء   نباتات الفلورا وبعض الانواع الموجودة في سيناء Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 05, 2010 8:03 am

وحدات الكساء الخضري

تتفاوت الأحوال المناخية تفاوتا كبيرا فوق مساحة متسعة من الأرض كالقارة مثلا ، وبالتالي تتفاوت حالات نمو النباتات ، فالبعد عن المحيط والاختلاف في خطوط الطول والعرض ........الخ كلها تؤثر تأثيرا عميقا في كمية المطر ودرجة الحرارة وغيرهما من العوامل المناخية ، وتستجيب النباتات لهذه الاختلافات بتوزيعها في مجموعات تتعادل كل منها تعادلا وثيقا مع مركب العوامل المناخية الخاص بها ، والمجموعات الكبرى من الكساء النباتي مثل الغابة ، وارض الحشائش والصحراء من الأشياء المعروفة منذ زمن بعيد .

التكوين :
التكوين النباتي هو الوحدة العظمى للكساء الخضري فهو مجتمع مكتمل النمو والتطور أو مجتمع ذروى لمساحة طبيعية تكون فيها العلاقات المناخية الأساسية متماثلة أو متشابهة ، وكل تكوين عبارة عن كيان عضوي مركب ومحدود ذو تركيب وتطور مميز له ، وهو من إنتاج المناخ وخاضع لتحكمه ، فالغابة السلبية في الشرق ، والغابة المخروطية في منطقة البحيرات العظمى ، والتندرا في أقصى الشمال ، وارض الحشائش في الغرب المتوسط ، كلها أمثلة من التكوينات النباتية ، وكل تكوين يحدده المناخ .
فالمطر والتبخر في منطقة وادي أوهايو تختلف كثيرا عنها في سهول البراري ، ودرجة الحرارة على المنحدرات الجبلية المغطاة بالغابة تختلف تماما عنها في المروج الالبية فوق خط الغابات ، ولمناخ الذي يتميز بصيف دافئ كاف الرطوبة معتدل الطول مما يلائم نمو الأشجار السلبية ، أو بشتاء تتجمد أثناءه التربة السطحية مما يعوق الامتصاص يتميز بنمو غابة سلبية .

وبينما يكون الجزء الأكبر من المنطقة المناخية مكسوا بالطور الذروي للنبات المميز لها ، فان مساحات كثيرة منها توجد بها أراضي معراة أو جديدة تكتسي بأطوار نباتية تطورية مختلفة ، ففي الغابة الذروية السلبية مثلا قد توجد مستنقعات عامرة بالبوط وقد توجد تلال تقطنها الجنبات وما هذه إلا أطوار في تطور النبات ، وعندما تتراكم المخلفات النباتية السنوية مختلطة بالماء وما تحمله الرياح من التربة فتبني الأراضي المنخفضة للمستنقع فان الأشجار لا تلبث أن تحتل المساحة إذ أن المناخ هو المناخ المثالي لنمو الأشجار ، وعندما تتحلل الجذور والسوق المتعفنة فتضيف من الدوبال ما يجعل التربة التي يتكون منها التل المعرض للتعرية قادرة على الاحتفاظ بكميات اكبر من الماء فان هذه التلال تكتسي كذلك بغابة .
وهكذا فلكل ذروة تاريخ حياة خاص من حيث أنها تنمو وتتطور في صورة تعاقبات ابتدائية وثانوية شانها في ذلك شان الكائنات الأخرى الأبسط منها ، فالتكوين ينشا وينمو وينضج وفي النهاية يموت ، وهو فوق ذلك قادر على التكاثر كما يشاهد بعد الحريق و قطع الأشجار أو غيرهما من الكوارث التي تنتاب الكساء الخضري ، وهو إلى ذلك قد نتج بالتطور خلال العصور الجيولوجية عن ذروة سابقة ، وسوف يحل محله تكوين جديد إذا ما تغير المناخ تغيرا أساسيا .
وان وجهة النظر التطورية هذه لعلى جانب عظيم من الأهمية إذ أنها تزودنا بأساس دينامي لتصنيف النبات على أن الذروات تمتاز

علم البيئة النباتية :
يتسم علم البيئة النباتية بأنه على درجة عالية من الاستقرار تقدر بآلاف وحتى بملايين من السنين اى إن ذروة أراضى الحشائش التى تتوسط قارة أمريكا الشمالية قد نشأت بالتطور منذ 20الى 30مليون سنة كنتيجة لتغير المناخ الذي تسبب ارتفاع الأرض وتكون جبال روكى اما ذروة الغابة السلبية فهى اقدم من ذلك بكثير وقد تبدى الذرويات تغير آت سطحية تبع للفصل أو السنة أو الدورة ولكن حتى السنين المتتابعة التى يسقط فيها المطر أو تتغير درجات الحرارة بشكل غير عادى ليس لها إلا قليل من الأثر أو اثر لها إطلاقا على تركيب الذروة ونباتاتها .

والأقسام أو الوحدات الكبرى من الكساء الخضري لقارة ماهى اعلي مظاهر الكساء الخضري الذي يمكن وجوده في مناخ معين فهى الحشائش والاشن فى التندرا وهى الجنيات المتناثرة فى نبات الشيح الصحراوي والغابات الكثيفة من الأشجار وجنبان ومتسلقات فى المناطق الحارة و الخلاصة إن تكوين يعبر عن بان لذروة أو التكوين الذرى وليست الذروة مجرد استجابة لمناخ معين ولكنها فى نفس الوقت تعبير عن المناخ ودالة عليه فان رؤية المجتمع النباتي واستمراره والنباتات الطبيعية تساعد بشكل خاص على الدالة على مدى تغير المناخ ، فالكساء الخضري يوجد حسب عوامل تغير المناخ فالكساء الخضري يوجد العوامل المناخية ويعبر عنها فى صورة الغذاء المجهر و النمو وصور الأنواع السائدة .

إن ما نشاهده من وحدة فى الذروة يرجع أولا إلى الأنواع السائدة أو المسيطرة وهذا كله صورة واحدة من الحياة ففي البرارى و السهول المتدرجة نرى الحشائش اى أن الأنواع السائدة فى الذروة هي الحشائش أما صورة الحياة الشجرية فهي التى تميز الذروات الثلاثة من النبات القزمى فى امريكا الشمالية وهى الصحراء ونبت الشيح والشابارال ، وأما صورة الحياة الشجيرية فهي في ثلاثة أشكال ثانوية هي المخروطات و السلبيات و المفضيات و ذات الأوراق العريضة الدائمة الخضرة وهى التى تميز المناخيات الشمالية البرية الباردة و المعتدلة المدارية على التوالي و كما أن لكل طور من أطوار التعاقب أنواع سائدة ومؤقتة و التسلسلية كذلك فان لكل تكوين أنواعه السائدة و الذروية وكثير من الأنواع السائدة الكبرى على مدى وحدات الكساء الخضري .

الذروة تربط بين العشائر الرأسية التى يتكون منها الذروة ومنها ماهو محصور تماما فى عشيرة رئيسية واحدة مميز لها ومنها غير ذلك ماهو محدود أكثر وبالتالي قليل الأهمية وهكذا ثمانية أنواع من الحشيش تشمل الجراما الزرقاء a gracilis Boutelou وحشيشه القمح الغربية Agropyron smithii توجد على نطاق واسع فى تكوين أراضى الحشائش أما الصنوبر الأبيض Pinus strobus فكان موجودا فى تكوين غابة البحيرة التى دمرت تدميرا شديدا وكذلك فان عددا كبيرا من أنواع البلوط الأحمر والأسود والأبيض و الشوكى والقرمزي وغيرها وكثيرا من أنواع الهبكورى القلف الصدفي والموكرنت والمبترنت و البجنت توجد كثيرا أو قليلا ضمن نطاق الغابة الذروية السلبية .

الأنواع السائدة من العشائر المتقربة هي فى الغالب عدد قليل من الأجناس الشائعة المألوفة فهناك اسم اثنا عشر نوعا من الحشيش الإبرة Stipa مختلفة التوزيع فى أراضى الحشائش مثل س. زسبارتا S.spirtpea في البراري الحقيقية وس. كوماتاS.comata في البراري المختلفة وس. بولكرا S.pulchra في البراري بكاليفورنيا أما الأجناس العظمى فى الغابة السليبة فهى من أجناس البلوط Quercrus الهكيروى Carya و الأسرAcar وكثير من انواع جنس الشيحErteamisia يوجد في تكوين نبات الشيح مختلف أنواع جنس التنوب Adies والصنبور B inus توجد فى عشائر الغابة قبل الالبية وهكذا اغلب الأجناس السائدة تتمدد خلال التكوين رغم أنة تمثل إعادة بأنواع مختلفة ويسمى كل تكوين باسم اثنان أو أكثر الأجناس السائدة انتشارا أهمية فمثال السرو- والهيملوك Th uga-tsuga أو ذروة الغابة والتنوب الساحلي و اللاركس Picea- larix وذروة الغابة الشمالية وهناك قائمة ذروات امريكا الشمالية بفكرة عامة لمتدادة النسبي للحصول ل عليه .
والعشيرة المتجانسة الملامح أو المظهر الخارجي أو فى بنائه البيئي وفى الأنواع النباتية التي تتركب منها تركيبة الفلورا ولا يصح في ذلك أن نذكر إن العشيرة من البرارى المختلطة متشابهة فى كل مكان ولها طبقة عالية من حشائش المتوسط السائدة من الطبقة السفلية من الحشائش القصيرة التى تكون بسيطة فحشيشه الإبرة وحشيشه القمح اوحشيشة يونيه تعلو حشيشه الجاموس و حشيشه الجراما وأنواع السمار ذات طابع النمو المنخفض وهذه كثير من القرنياتا الثانوية السائدة وأفراد الفصيلة المركبة واسعة الانتشار كافة إرجاء العشيرة .

العشيرة consociation :
وتشتمل كل عشيرة على كثير من الأنواع السائدة قد يصل إلى عشرة أو أكثر أما العشيرة في صورتها المثلية تشتمل على نوع سائد واحد ولكن من الأمور المناسبة أن نطلق الكلمة علي المساحات التي توجد بها أنواع سائدة أخرى ممثلة بعدد قليل منه أفراد مما يجعل نصيبا حقيقا فى السيطرة على المجتمع ففي البرارى نوعى سائد هو ذات الساق الزرقاء الصغيرة Andropogon scoparius اوحشيشة الإبرة Stip spartea او حشيشه القمحAgropyron smithili قد تسيطر سيطرة تامة أو تسود مساحة ما الدرجة أنها تكون أكثر من البرارى اى واحد من الأنواع الأخرى وتبعا لذلك ففي نطاق العشيرة من البرارى الحقيقية توجد عشيرات تنمو بها حشيشه الساق الزرقاء الصغيرة وحشيشه الإبرة وغيرها ومن المناسب أن نشير إشارة معنوية أن كل نوع رئيسي سائد فى العشيرة على أنة عشيرة مع العلم بأنة قد يوجد مختلطا فى الغالب أكثر مما يوجد بمفردة وبهذا المعنى يمكن اعتباره وحدة متوحدات العشيرة رغم إن المساحة الفعلية لهذه الدرجة يجب أن ينظر لها على أنها مقسمة إلى مجموعات محددة من الأنواع السائدة او ما يعرف بالواجهاتFaciations .

ولا تبدو العشيرة بوضوح على مدى مساحة كبيرة إلا عندما تتراوح عوامل البيئة وخاصة المحتوى المائي للتربة فى نطاق الحدود التى ترسمها احتياجات الأنواع السائدة وهذا واضح جدا فى العشيرة من صنوبر البوندروزا فى الجزء السفلى من تكوين الغابة الجبلية .

كذالك فان العشيرة تحدد جيداً في حالة عدم وجود الأنواع السائدة الأخرى في المنطقة ، و المثال على ذلك هو عشيرة تنوب انجيليناني (Picea engelinanni) في سلسلة الجبال الأمامية في ولاية كولورادو ، فإن المصاحب المعتاد لهذا النوع هو تنوب الألب (Abies lasiocarpa) الذي لا يكون موجود في البقعة ، وقد يحدث أحياناً أن احد الأنواع السائدة تحتل مساحة ما احتلالا تاماً لدرجة استبعاد الأنواع الأخرى لمجرد أنة سبقها في الوفود وتثبيت جذوره في المنطقة رغم أن البيئة كانت تلائم نموها جميعاً بالتساوي .

وتقع الأنواع السائدة لعشيرة من العشائر في سلسلة منتظمة كثيراً أو قليلاً فيما يتعلق باحتياجاتها من العوامل البيئية وخاصة المحتوى المائي ، ينتج عن ذلك غالباً أن تنظم في مناطق فمثلاً في البراري المختلطة غالباً ما تحتل حشيشه القمح الغربية(Agropyron smithii) الـ Swales و المنحدرات المنخفضة كما تحتل حشيشه الإبرة (Stipa comata) المنحدرات العليا و التلال ، وكذلك في التضاريس المموجة في البراري الحقيقية يتكرر وجود الأنواع السائدة في الموقع المناسب ، وذات الساق القصيرة الزرقاء الصغيرة على المنحدرات ، ومتساقط البذرة أو حشيشه الإبرة على التلال الأكثر جفافا وذات الساق الزرقاء الكبيرة على المنحدرات المنخفضة والأراضي المنخفضة الجيدة للصرف ، وهكذا تكون كل من هذه العشائر الفرعية موزعة توزيعا منتظماً في الطبيعة ، وحيثما وجدت مساحات تختلط فيها العوامل البيئية ، توجد الأنواع السائدة مختلطة ببعضها البعض.

العشيرة الواجهة :
هذه هي القسم الحقيقي من العشيرة الرئيسية التي لا تميز بالسيادة الخالصة ولكن بتشكيلة الأنواع السائدة أو المسيطرة وفيما عدا شظايا العشائر الفرعية المتعددة (حيث توجد السيادة التامة أو ما يقرب منها لنوع واحد والمراحل التسلسلية فان المساحة الكلية للعشيرة الرئيسية تتركب من واجهاتها المختلفة) .
وعلى السهول العظمى ثلاثة من التشكيلات المتعددة من الأنواع السائدة هي التي تكون منها عشائر الواجهات وهي حشيشه الإبرة – الجراما الزرقاء – حشيشه القمح – حشيشه الجاموس – كل واجهة من هذه يقابلها مناخ إقليمي أو محلي خاص يتميز بفروق صغيرة ولكنها حقيقة من حيث المطر و التبخر ودرجة الحرارة ويبدو على العموم أن درجة الحرارة هي التي تلعب الدور الرئيسي في ترتيب و أراضي الحشائش في الواقع مرتبة في تتابع يتماشى مع خطوط العرض والارتفاع ويرى مثل هذا الترتيب في الواجهات الثلاث الرئيسية الكبرى من العشيرة للبلوط و الهيكوري التي تتميز على التوالي بمجموعات من الأنواع شمالية وجنوبية ومتوسطة بينها تداخل .

الجمعية (الجماعة) :
في نطاق مساحة من الكساء الخضري يسيطر عليها نوع أو تشكيلة من الأنواع السائدة أي في نطاق العشيرة أو عشيرة الواجهة قد يكون هناك بعض الأنواع الثانوية السيادة التي تفرض سيطرة موضعية ، فمثلا نبات البسوراليا عديدة الأزهار (Psoralea floribunda) غالباً ما يكون من الوفرة في عشيرة من ذات الساق الزرقاء الصغيرة لدرجة انه يظل ويكاد يطمس معالم الحشائش ، وهذا هو نفس ما يشاهد في عشيرة سم البراغيث (Erigeron ramosus) واستراجالس (Astragalus crassicarpus) وكثير غيرهما من البقوليات فمثل هذه المجتمعات تسمى جمعيات ، فالجمعية هي مجتمع يتميز بواحد أو أكثر من الأنواع ذات السيادة الثانوية أي الأنواع ذات صور الحيادة المختلفة عن صور حياة الأنواع الإقليمية السائدة ، وهذه الأخيرة تسيطر بشدة وأحيانا تعين إلي حد كبير وخاصة بالتظليل بقية الأنواع التي تخص العشيرة .
والأنواع التي تتكون منها الجمعية تكون شديدة الوفرة في أجزاء من مساحة تحمل فعلاً طابع السيادة للعشيرة أو الواجهة وبمعنى آخر فان الجمعية هي تشكيلة موضعية أو متكررة من الأنواع السائدة مثل حشيشه الجاموس موجودة ومسيطرة في كل الأوقات تكون الأنواع الأخرى مثل البسوراليا و الريجون و الاستراجالس بارزة وتلعب دورا هاما في الكساء الخضري في أوقات معينة من السنة فقط ، فهي إذن ذات سيادة ثانوية أو تابعة (Subordinate) بالنسبة لحشائش إلي حد كبير على عوامل البيئة مثل المحتوى المائي الذي يكون زائدا عن حاجة صورة الحياة السائدة .

وتوجد الجمعيات في الغابات فقط تحت الطبقة الرئيسية من الأشجار كما تكون سيادتها الثانوية واضحة والكميات الميسورة لها من الضوء و الماء هي التي تحدد نشأتها ووفرتها وقد تصل إلي درجة كبيرة من التفرق إذا لم تكن الهامة الشجيرية شديدة الغزارة ومن الأمثلة الموضحة لهذه الجمعيات جمعيات الجوسبري وبندق الساحر وجاك في المنبر والشليك وفي الغابة و الأراضي الشجيرية تحتوي الجمعيات على حشائش وجنبات وحتى أنواع من الأشجار الصغيرة وفي أراضي الحشائش تحتوي على أعشاب علف (Forbs) وجنبات صغيرة ، ولا تقتصر جمعيات خاصة على عشيرة أو عشيرة واجهة ولكنها قد تكون واسعة الانتشار في أرجاء العشيرة الرئيسية فقد تمتد امتداد متجانسا على مساحات شاسعة أو تكرر حيثما كانت عوامل التنشئة أو العوامل الطبيعة تسمح بذلك .

ويمكن تمييز نوعين من الجمعيات إحداهما على هيئة مظاهر موسمية و الأخرى على هيئة نضد ، وتبين الملاحظات العابرة أن في المناخ ذو المواسم المتباينة تنمو الأنواع المختلفة من العشيرة الرئيسية على أشدها وتزهر وتشير في فترات مختلفة من فصل النمو وتكفي دراسة صغيرة لتكشف النقاب عن الأنواع التي تتجه نحو التجمع في تشكيلات مميزة إذ أن عملية التزهير في كل تشكيلة تعطي مظهرا مميزا للعشيرة الرئيسية وفي العادة تكون الجمعيات المظهرية أوضح ما يكمن وفي حالات النمو والتطور في ارض الحشائش ، وهناك أربع مظاهر مميزه في البراري الحقيقية ابتداء من الربيع المبكر حتى الخريف وفي الشرق البراسكا بعض أنواع الكاركس (carex) وانتيناريا (antennaria) وزهره ريح البراري (anemone) تظهر بوضوح أثناء شهر ابريل في بساط من الحشائش والأعشاب الجافة وهي تكون المظهر الربيعي المبكر وكل نوع يكون جمعيه مظهريه وفي أثناء شهر مايو يبدو اللون الأزرق المحمر والأزرق وهو لون أزهار جمعيات استراجلاس كما يبدو النورات الرسيميه القشديه اللون لنبات النبلا الكاذبة واللون الأصفر الفاقع ليهامات السنسيو مع الكثير من غيرها من الجمعيات الربيعية والتي تضفي من لونها علي الحقول ولكن ما يكاد يحل شهر يونيو حتى تخف حده هذه الألوان وتتميز البراري حتى أواخر شهر يوليه بجمعيات صيفيه شاسعة من البسوراليا عديدة الأزهار والاريجنرونوراس الزنجي ونبات امورفا والورد والكثير وغيرها ثم مره ثانيه تتغير المناظر فان اللون الأزرق للجمعيات الخريفية للياتريس تختلط باللون الأصفر بهامات سوليداجو وتباع الشمس وهذه مع الاستر وكثير غيره من الأنواع علامة علي انتهاء فصل النمو .
وتتعين المظاهر الموسمية أولا بسير عوامل البيئة من فصل إلي فصل ومن أهم هذه العوامل درجه الحرارة وطول النهار وفيما يتعلق النباتات نفسها قد تكون موجودة أثناء فصل النمو بأكمله لكنها تعطي طابعا مميزا للكساء الخضري أثناء مده تزهيرها فقط ففي أراضي الحشائش والصحراء تكون هذه النباتات أكثر الفاتا للنظر من الأنواع السائدة أنفسها ويرجع ذلك أحيانا إلي كبرها ولكنه يرجع في الغالب إلي تأثير اللون والوفرة وهناك عاده ثلاثة مظاهر في البراري المختلطة ومظهران عظيمان هما المظهر الصيفي والشتوي في الصحراء والسهول الصحراوية ، وفي حاله التندر القطبية والالبيه نظرا لقصر فصل النمو لا تبدي سوي مظهرين فقط أما في حاله أراضي الأشجار فان عدد الجمعيات البرك أو زنابق الماء أو درع الماء تكون عشيرة انتقاليه في طول النباتات الطافية ومجتمع من البلوط والسمار والحجنه ...الخ ، تمثل فقط مرحله مؤقتة من مراحل التطور أي أننا نستطيع أن نطلق عليها العشيرة الانتقالية للمستنقع القصبي أو العشيرة الانتقالية البرمائية وفي سلسله التعاقب المائي للغابة السلبية تكون المثالية التي تسبق الذروي المباشره هي العشيرة الرئيسية من السهل الفيضان وتتكون من الألم والاشن والهاكبري والسيكامور والصمغ الحلو والحور والصفصاف .... الخ .

العشيرة الانتقالية :
فالعشيرة العابرة (العشيرة التطورية ) قد يوجد كل نوع سائد منفرد ليكون عشيرة انتقاليه (عشيرة تطوريه ) ويحدث هذا غالبا عندما تهيئ لها البيئة الظروف الملائم هذا عندما تفشل الأنواع السائدة التسلسلية الاخري في الوصول إلي المساحة وأبدع الامثله علي ذلك طور المستنقع القصبي فهناك مساحات شاسعة من أراضي المستنقعات تسودها نباتات السمار والبلوط والحجنة سيادة تكاد تكون تامة ويزدهر السمار في أكثر أجزاء المستنقع عمقا والبلوط في الأعماق المتوسطة والحجنة في الاقلها عمقا وكذلك فان العشيرة الانتقالية الطافية قد تكون ممثله علي مدي مساحات كبيره بنوع واحد من الأنواع السائدة أو بعشيرة انتقاليه من زنباق الماء وأعشاب البط أو الياسنت المائي .

نفهم تطور الكساء الخضري نجد أن كثيرا من الأنواع السائدة إن هي إلا أنواع انتقالية نسبيا ، والمثال على ذلك الحشائش التي تثبت الرمال على المساحات المكسوة بالكثبان الرملية التي يجرى تشجيرها ففيها أمثلة من العشائر الانتقالية ومنها عشيرات انتقالية ، وكذلك المراحل الجنبية التي تسبق عادة مرحلة الأشجار .
*العشيرة الواجهية الانتقالية :
هذه هي الوحدة التطورية للعشيرة الرئيسية الانتقالية المميزة بتجمع الأنواع السائدة كما هو الحال في حالة العشيرة الواجهية بالنسبة للكساء الخضري الذروي ، ففي بيئة تكتنفها عوامل واسعة المدى (مثل عمق الماء في مستنقع) نجد أن عدة تشكيلات مختلفة من 2 أو 3 من الأنواع السائدة تكون عشائر واجهية انتقالية ، ونذكر من ذلك على سبيل المثال مستنقع من البوط والحجنة الشائكة أو سمار الثور والأرز البري ، ومن الأمثلة الموجودة في العشيرة الرئيسية الانتقالية الطافية عشب البرك والعشب الأنيق Smartweed الطافي ودرع الماء وعشب الجنزSpatter Dock .

وفي السهول الفيضانية والأراضي السيئة الصرف نجد عشائر واجهية انتقالية عبارة عن تشكيلات من الألم والاشن والجوز وكذلك من بيلسان الصناديق والحور والصفصاف وكذلك من الصمغ الحلو والسيكامور ، وثمة عشائر مماثلة من السوماك Rhus والشليك الأسودRubus والساسافراس Sassafras أو من البرسيمون Diospyros ، والساسافراس مما يوجد أنواع كثيرا على مشارف وفتحات الغابة السلبية ومن العشائر الواجهية الانتقالية المعروفة جيدا والخاصة بالذروة السابقة للبلوط والهيكوري عشيرة بلوط الأعمدة ، وجاك الأسود وكذلك البلوط الشوكي وهيكوري ذو القلف القشري وتكون هاتان العشيرتان هما العشائر الرئيسية الانتقالية في الغرب .

وتنطبق التعبيرات التسلسلية على الذروات اللاحقة كما تنطبق على الذروات السابقة فمثلا في التلال الرملية في نبراسكا بعض الحشائش الطويلة مثل ذات الساق الزرقاء الخاصة بالتلال الرملية وذات الساق الزرقاء الكبيرة والحشيشية الهندية وقصب الرمال وحشيشية الشوش الطويلة ........الخ ، كل هذه تكون تشكيلات مختلفة أو عشائر واجهية انتقالية في مناخ البراري المختلطة ، وبالمثل تمتد عشيرة انتقالية من ذات الساق الزرقاء الكبيرة بعيدا إلى أعلى الأودية الرطبة من البراري المختلطة .

الجمعية الانتقالية :
جمعيات المجتمعات التطورية مثل الساجتاريا أو لسان الحمل المائي أو اللوبيا أو النعناع في المستنقع القصبي تسمى جمعيات انتقالية ، ومجتمعات الفلوكس والشقائق والهيدروفيلام في الغابات أو على السهول الفيضانية أو السهول السيئة الصرف من المناسب أن يطلق عليها جمعيات انتقالية إذ أن هذا يدل على أن سيادتها الثانوية مؤقتة وليست دائمة .
وغالبا ما تكون الجمعيات التسلسلية هذه ضئيلة النمو في المراحل الأولية من سلسلة التعاقب المائي وسلسلة التعاقب الجفافي حيث تكون الأنواع السائدة قليلة نسبيا ، أما في المراحل المتوسطة وقبل النهائية فإنها قد تعادل المجتمعات الذروية في الوفرة والتنمية ، ولنضرب مثلا بالعشيرة الرئيسية الانتقالية من الحشائش الطويلة على التلال الرملية فإنها تكون غنية بالجمعيات الانتقالية في مثل غني ذروة البراري الحقيقية في الجمعيات ، وكذلك المرحلة الذروية السابقة من طرز الغابات العظمى المتعددة قد تعادل الأخيرة في ثرائها بالأنواع الثانوية السيادة لكل فصل ولكل طبقة ، والمجتمعات الفصلية غالبا ما تكون هي بذاتها ، وكثير من الأعشاب البرية تكون جمعيات انتقالية على جوانب الطرق وفي الحقول والمراعي
والقرضاب (Polygonum) وذيل الثعلب (Setaria) أمثلة من أعشاب الأراضي المنزرعة والدمسيس ورعرع أيوب (Ambrosia) والايفا (Iva) والزربيح (Chenopodium) في الأماكن المهجورة وأعشاب الحديد (Vernosia) وسوليداجو (Solidago) والفربينا (Verbena) في المراعي التي أنهكها الرعي المفرط .

الأسرة :
في المساحات العارية تقريبا أو الحديثة العهد بنمو النباتات مثل ضفاف جسور السكك الحديدية والرواسب النهرية والحقول المهجورة .......الخ ، يشتمل الكساء الخضري غالبا على مجموعات من الأفراد من نوع واحد ، فمجتمع مثل هذه من الدمسيسة (رعرع أيوب) وتباع الشمس والحريق (إبرة العجوز) .......الخ ، حيث تكون الأفراد كلها من نوع واحد تعرف بالأسرة أو الفصيلة
وقد ينشا كل أفراد الأسرة من ذرية نبات واحد غير أن هذا ليس ضروريا ، فقد تشتمل على أفراد قلائل فقط أو قد تمتد لتشمل مساحة واسعة كما يفعل الشوك الروسي في الحقول المهجورة في السنين الشديدة الجفاف .
ومع ذلك فالأسرة هي وحدة صغيرة وفي العادة تكون مميزة للمراحل المبكرة من التطور ويندر وجودها في الكساء الخضري المستقر إلا في الأماكن التي يحدث فيها اضطراب موضعي مثل أسرة من حشيش السلك ارستيدا (Aristida) فوق كومة من الأكوام التي تصنعها ثعابين الجوفر أو أسرة من الماركنتيا أو الفيوناريا في الرماد المتخلف من كومة من القش .

المستعمرة المتاخمة :
كلما ازداد عدد أفراد الأسرة اندمجت الأسر أو قد تغزو أعضاء التكاثر من أسرة إلى أخرى لا تبعد عنها كثيرا ، وقد يدخل نوعان أو أكثر إلى مساحة عارية في نفس الوقت أحيانا ، وفي كلتا الحالتين يطلق على مثل هذا المجتمع لفظ مستعمرة شكل (85) ، وفي الواقع أن المستعمرات تنشا دائما عقب الغزو ولذلك فهي مميزة للتنمية المبكرة للكساء الخضري شانها في ذلك شان الأسر ، وتوجد مستعمرات من الأعشاب البرية في الحدائق المهملة أو على الأراضي الواطئة لمعرضة للفيضان الدوري ، ومستعمرات من مثبتات الرمال على الكثبان الرملية التي تكونها الرياح ومستعمرات من الابيلوبيوم (Epilobium) وحشيشية الشعر(Agrostis hiemalis) تنمو بكثرة في الأراضي الشجيرية المحترقة .....الخ ، ومن السهل عادة تعرف هذه المستعمرات وذلك لوجودها على المساحات العارية أو الكساء الخضري المفتوح ، فإذا وجدت في الكساء الخضري المستقر فيكون ذلك عادة في المساحات الصغيرة الخالية التي تسمح بالغزو ، فإذا ما وفد نباتان أو أكثر إلى المساحة العارية أصبح المجتمع مستعمرة أما إذا كان الوافد نبات واحد فيسمى المجتمع أسرة ، وحقل الذرة النظيف يمثل أسرة أما الحقل المختلط بالأعشاب فيمثل مستعمرة ، والأسرة والمستعمرة كلاهما تطوري ولا توجد وحدات ذروية مقابلة لهما.

دراسة المجتمعات النباتية :
يجب ألا نفترض انه من الممكن تمييز وحدات الكساء الخضري لمساحة ما بمجرد النظر أو بالفحص السطحي ، والصعوبة الكبرى في تحليل الكساء الخضري هي في تعقيده الكبير إلا أن ذلك يكشف عن نموذج محدود إذا كن التحليل من وجهة النظر التطورية ، إن دراسة مساحة محلية من الكساء الخضري يجب أن تزود بقدر المستطاع بفحص للمناطق المتاخمة وبهذه الطريقة فقط يمكن اكتساب وجهة النظر المتسعة التي يستطاع بواسطتها تفسير المجتمعات المحلية تفسيرا مرضيا ، وما لم نقم بدراسة كافية بالطرق لبيئية تضمن وضع أي مساحة من الكساء الخضري في تكوين بذاته أو عشيرة رئيسية أو فرعية أو التعرف على بعض الأجزاء كاسرات أو مستعمرات أو جمعيات فينبغي أن نسمي كل واحدة منها مجتمعا وهي الكلمة التي لا تدل على رتبة بعينها وفوق ذلك فان كل الباحثين في علم البيئة لم يعطوا نفس الرتبة لوحدات متكافئة من الكساء الخضري ، وهذا ناتج من دراسة مساحات محددة أي أنهم لم يعنوا عناية كافية بدراسة علاقتها بالوحدات الكبرى المتاخمة ، أو هو ناتج في بعض الأحيان من إجراء دراساتهم في مساحات انتقالية ، وبالإضافة إلى ذلك ففي الجهات التي ظل يسكنها الإنسان المتحضر زمنا طويلا فان الكساء الخضري الطبيعي أصبح لا يمثله سوى مساحات صغيرة .

ويندر أن توجد خطوط حادة تفصل بين احد المجتمعات العالية الرتبة عند اندماجه في مجتمع آخر ، فإنهما غالبا ما يمتزجان ويكونان مجتمعا مختلطا ، ومثل هذه المساحات الانتقالية تسمي نماذج بيئية أو مجتمعات فاصلة (ecotone) ، وفي الجهات المستوية حيث تكون الظروف متجانسة إلى حد كبير كما نرى بين البراري الحقيقية والبراري المختلطة قد يكون النموذج البيئي عريضا وغير محدود ، أما على الجبال أو جوانب التلال الشديدة الانحدار أو في العشائر الرئيسية الانتقالية للمساحات الملحية أو حول البحيرات أو البرك .........الخ ، فقد تكون المجتمعات واضحة الحدود جدا ، وبالدراسة المستفيضة الدقيقة يمكن دائما تحليل الكساء الخضري لمنطقة ما كما يمكن تعيين مجتمعاتها الطبيعية وعلاقاتها الدينامية .
ودراسة كتلة الكساء الخضري التي تكون مجتمعا وتسمى علم البيئة الجماعي (synecology) تستلزم تركيز الانتباه على الأنواع الفردية التي يتكون منها المجتمع ، وهذه طريقة من أحسن الطرق التي توحي إلى الباحث بأكثر المشاكل أهمية كما يبدو من الأنواع التي يتكون منها المجتمع .
أي مسائل علم البيئة الذاتية أو علم البيئة بالنسبة للفرد (autecology) وعلى أي حال لا النوع ولا المجتمع يمكن فهمه بنفسه فقط وإنما بالنسبة لغيره من الأنواع والمجتمعات المتاخمة .
وبالتالي يجب أن نؤكد أن فهم العلاقات الطبيعية للكساء الخضري ينبغي أن يكون مصحوبا بمعرفة البيئة ، والتركيب والمعنى الدلائلي لكل مجتمع هو الذي يزودنا بالقواعد الأساسية لتعيين منافعه المثلى أو استغلال الأرض التي يشغلها للرعي أو الزراعة أو إنشاء الغابات أو الصيانة أو الحياة البرية أو غير ذلك من العمليات الاقتصادية .

عامل الانتشار النباتي :
إن الدور الذي يلعبه عامل المناخ أو التربة فى التوزيع النباتي ينحصر فى تحديد المدى المحتمل أو النظري الذي يناسب نمو وظهور الأنواع ، اى المساحة أن التي يشغلها النوع بمضي الزمن إن لم يمنعه عائق من الانتشار .
ولكن لما كان بلوغ المدى لا يحدث إلا بحركة الأفراد فمن الواضح إذا أن الحركة والمقدرة على الانتشار من أهم العوامل التي تساعد النوع على بلوغ أقصى مداه ... ولكن ليس بين النباتات الزهرية بصفة عامة أية أنواع لها المقدرة على الانتقال من مكان لآخر ، فأن وظائف أعضائها تستلزم مثل هذه العلاقة الوثيقة بالتربة , أو تلك التي لها مميزات ما تستطيع أن تستغني بها عن التربة مثل بعض النباتات الطافية .
فكيف إذا يحدث المدى وبأي الطرق تتم هذه الحركة الانتشارية؟
والواقع انه فى الظروف الاعتيادية تحتوى مراحل التكاثر بين النباتات الزهرية على فترة يتمكن فيها الخلف أو النسل من أن يعيش بعيدا عن السلف عندئذ يوطد الخلف صلته بالبيئة الجديدة ، تلك هي مرحلة خروج البذرة وفيها يتبعثر النسل ويفترق عن المكان الاصلى للسلف ، ويطلق على هذه العملية مرحلة الانتشار النباتي ، وأهميتها واضحة كعامل رئيسي فى توزيع النبات .

وتختلف الأنواع فيما بينها فى مقدرتها على الانتشار تبعا لما تحتويه عليه البذور والثمار من خصائص تسهل عملية الانتشار ، ولكن لا يجب أن نعتقد بناء على ذلك أن الأنواع التي تتميز بصفات تساعدها على الانتشار هي بالضرورة أوسع مدى فى توزيعها من الأنواع الأخرى التي قد لا يتميز نثرها بهذه الخصائص الحياتية .
فإن مثل هذا الافتراض لم تثبت صحته بالتجربة ، بل هناك بعض الأنواع تمتاز بذورها أو ثمارها بمقدرتها على الانطلاق بعيدا ولكن تقابلها عند وصولها عدة ظروف لا تساعدها على الحياة وقد تقضى عليها ويطلق على هذه الحالة اسم الانتشار الباطل أو useless dispersal .

والعوائق التي تمنع أو تحد من الانتشار النباتي إما عوائق أرضية أو عوائق مائية ولكن قيمة هذه العوائق نسبية ، فما قد يعتبر عائقا فى سبيل انتشار نوع ما قد لا يعتبر عائقا لنوع آخر، كما أن موضع العائق نفسه قد يؤثر على سهولة أو عرقلة الانتشار فإذا افترضنا وجود سلسلة جبلية ممتدة على عرض الاتجاه لانتشار نوع ما فان هذا عائق لاشك فيه بالنسبة للنوع إذ سيصعب عليه أن يعيش فى بيئة عليا تختلف ظروفها المناخية كل الاختلاف عن الظروف المحيطة بالسهل أما إذا كانت السلسلة الجبلية تقع باتجاه الانتشار فان الجبال فى هذه الحالة لا تكون عائقا فى سبيل انتشار النوع إذ يسهل عليه وجود بيئات متشابهة وملائمة لنموه على طول الجبل ولعل أوضح الأمثلة على ذلك سلاسل الروكيز والانديز فى غرب الأمريكيتين .

أما العوائق المائية فمعظمها عوائق بحرية ، فليس فى العالم فى الوقت الحالي مساحات كبيرة من المياه العذبة لدرجة تعرقل من عملية الانتشار النباتي ، ومعظم النباتات الزهرية – باستثناء بعض الأنواع التي تعيش فى مياه المد والجزر – نباتات أرضية أو مائية عذبة ، إلا انه بالنسبة للنباتات المائية عامة تلعب البحار دور هام فى عرقلة الانتشار النباتي إلا حيث تساعد حركة التيارات البحرية نقل الأنواع من شاطئ لآخر ملائم ظروف نمو النوع وتكاثره .
وتختلف الآراء فى مدى اعتبار البحار المفتوحة كعوائق لانتشار الأنواع التي توجد على منطقتين من اليابس أو أكثر، ويصح أن نذكر فى هذا المقام مثل جزر كاراكاتوا – إحدى جزر أرخبيل الملايو - وهى تقع غربي جاوه بنحو 40 ميل ...فقد تعرضت كاراكوتا لثورانات بركانية هائلة فى عام 1883 وزال نحو ثلثي مساحتها ، أما الجزء الباقي فلا شك انه أصبح عقيما من اى حياة بعد أن غطته طبقات اللافا والرماد البركاني وفى عام1886 سجل العلماء الذين زاروا الجزيرة ظهور 15 نوعا من النباتات الزهرية معظمها نباتات جانحة شاطئية وفى الوقت الحاضر هناك أكثر من 271 نوع يصنفها فان ليون بحسب طريقة انتشارها إلى :
40% ترجع نشأته إلى الانتشار بواسطة الرياح.......
30% ترجع نشأته إلى الانتشار بواسطة التيارات البحرية ..........
25% ترجع نشأته إلى الانتشار بواسطة الحيوانات ...........
والباقي استحدثه الإنسان
عبور ما يقرب من 40 ميلا أو أكثر من المياه بطرق الانتشار العادية وسرعان ما تكون للجزيرة غطاء من النبات في فتره قصيرة نسبيا بفعل عامل الانتشار .
وبالرغم من صعوبة أخذ مثل هذه الحالات الشاذة لتعميمها إلا انه يبدو من المعقول استنادا إلى هذا الدليل أن نقرر أن المسافات البحرية التي تتراوح بين 40 أو 50 ميلا لا تكون عائقا هاما في سبيل الانتشار النباتي .
ولقد صنف ردلى الطرق التي يحدث بها الانتشار كالاتى:
1- أ)عوامل لا يتغير تركيبها :
1- النبت الساقط .
2- 2- البذر العقر .
3- 3- التضور .
4- 4- الرياح .
ب)عوامل يتغير تركيبها :
1- النثر المجنح .
2-النثر المريش .
3-النثر المصوف .
2- المياه:
-أ)جرف المطر
ب)الجليد ، الأنهار ، الفيضانات
ج)البحار
3-الحيوانات:
-أ)الحمل الداخلي أو الابتلاع .
ب)الالتصاق الخارجي .
1-الالتصاق العادي .
2- الالتصاق الخاص .
3-الالتصاق اللزج .
4- الطريقة الآلية .
أ‌- الثمار المتفجرة .
ب‌- الجذوع الطويلة وما إلي ذلك .
5-الإنسان أو النقل البشري .
ويحسن أن نتكلم عن كل منها باختصار......

أولا النبت الساقط:
تسقط البذرة عادة من السلف النباتي عندما تنضج إما لوحدها أو في مجموعات صغيره تشتمل عليها ولكن كثيرا ما يحدث أن يرتخي النبات كله وينفصل من الأرض فتذروه الرياح بما يحمل من النثر علي طول سطح الأرض ويطلق علي مثل هذه النباتات اسم النبت الساقط أوtumble weeds وتحدث هذه العملية علي وجه الخصوص في مناطق السهول والأقاليم الاخري المكشوفة وأشهر الامثله علي ذلك نوع anastatica hierocuntica في الصحراء الكبرى وصحراء العرب ونوع psoralae argophylla في براري أمريكا الشماليه .

ثانيا البذر العفر:
إن هبوب الرياح يساعد علي انتشار الكثير من النباتات التي تتميز بذورها بخفة الوزن خصوصا وإذا كان شكل البذرة يساعد علي ذلك ويطلق اصطلاح البذرة العفر dust seeds علي جميع البذور التي تتميز بضآلة حجمها وخفة وزنها وهذه توجد في عدة عائلات نباتيه ولكن هذه البذور إذا عرفنا أن بعض الأنواع قد ينتج مئات الملايين منها في النبات الواحد ، وأن البذرة الواحدة قد تزن نحو 2/مليون من الجرام ولذلك فان انتشار السحلبيات يمتد في بعض الأحيان إلي جزر بعيده جدا فعائلة السحلبيات تعتبر من العائلات الكونية في توزيعها نظرا لوجود بعض أجناسها وأنواعها في كل الأقاليم الاعتدالية والمدارية إلا أن بعض الجزر قد تخلو من أي أنواع لهذه العائلة ويرجح تفسير ذلك إلى اتجاه الرياح وفي هذا ما يشير إلى أهمية ما ذكرناه سالفا من احتواء النبات علي مزايا خاصة للانتشار لا يعنى بالضرورة اتساع مدى توزيعه.

ثالثا التضور:
يطلق ردلي استصلاح التضور أو jactitation علي عملية تبعثر البذور باهتزاز السلف النباتي بفعل الرياح وتعرف هذه الطريقة أحيانا باسم آلية المبخرة أو censer mechanism وتحدث هذه الطريقة في معظم النباتات التي تحتوى علي ثمار جافه تنغلق لسقوط بذورها كما تحدث أيضا في حالة تلك النباتات التي لا تتميز بطرق خاصة تساعدها علي الانتشار فالتضور في الواقع طريقه محدودة في الانتشار تنحصر آثاره في إلقاء البذور خارج ظل السلف النباتي وأشهر الامثله علي ذلك بعض أنواع الخشخاشpapaver وكذلك أنواع (lychnis dioicum) .

رابعا الثمار المجنحة:
يشير ردلى إلى أن النباتات التي تتميز بوجود الاجنحه علي الثمار لا تنتشر بالضرورة بفضل هذه الاجنحه فنبات البيجونيا begonia مثلا يحتوى علي ثمار مجنحه ولكنه ينتشر بطريقة البذر العفر وعلي أي حال نلاحظ أنه في معظم الثمار المجنحة عامة يساعد وجود الاجنحه علي حدوث الانتشار ويتراوح عدد الاجنحه من جناح واحد أو اثنين إلى أكثر من عشره و أشهر الامثله علي الثمار وحيدة الجناح أشجار الجميز والاسفندان والدردار ومن أمثلة النباتات التي تحتوى علي ثمار رباعيه الاجنحه أو تنتشر بهذه الطريقة بعض أنواع cambretum,termimalia والواقع أن أي عضو من أعضاء النبات يساعد علي انتشار الثمرة أو البذور إذا كان خفيفا وله من خصائصه ما يساعد أو علي الأقل لا يعرقل حدوث الانتشار.

ذلك إلا في الأجزاء الثمرية والبذرية من النبات ، ففي بعض الثمار الغضة يكون اللباب لزجا إلى حد كبير بحيث إذا لامست البذور أي شئ فإنها ستلصق به فورا ، وأشهر الأمثلة على ذلك الدابوق Mistletoe ، وحتى في النباتات ذات الثمار الجافة فان بعضها قد يحتوي على غدد لزجة كما هو الحال في نبات الشقيق الأصفر والجميز وبعض أجناس العائلة المركبة ، وقد تصبح بعض البذور لزجة بملامستها للسطح الصمغي أو المصلي الذي تفرزه الغدد .
والأمثلة على ذلك عديدة منها نوع Plantago major والكثير من أنواع جنسي Luzula , Juncus .

الثمار المتفجرة :
في كثير من الأحيان نجد أن الثمار لا تتفتح لتسقط بذورها بالتدريج وإنما تتفتح فجأة وبقوة وعنف بحيث تنطلق منها البذور إلى مسافات بعيدة ، ومرجع هذه الظاهرة عادة حدوث ضغط أو جهد غير متعادل في نضج الثمرة لا يجد له منفذا إلا بانفلاق وتحطيم الغلاف الثمري نفسه ، ومن أمثلة ذلك تفتح ثمرة البازلاء وكذلك نبات القندول الذي تنتفخ بذوره وتتورم في أيام الصيف الحارة ، وكذلك بعض أنواع Oxalis Impatiens وبعض أشجار عائلة التاكوت وقثاء الحمار أو (Ecballium) .

بعض الطرق الآلية الأخرى :
بعض النباتات تحتوي على جذوع تحت الأرض تحمل البراعم في جذور النباتات (Rhizomes) وكذلك نباتات أخرى زاحفة أو مدادة (Runners) أو نباتات تظهر براعمها من تحت سطح الأرض (Soboles) وكلها تلعب ولو دورا ثانويا في الانتشار على أساس أنها تساعد النبات على الحركة ، ومن ثم ظهور أغصان مثمرة على مسافة ما من محور السلف ، ولكن لا يصلح اعتبار مثل هذه الطرق وسائل فعالة في حدوث الانتشار النباتي لعدم وجود منطقة انقطاعية بين الخلف والسلف ، وإنما تدخل هذه الطرق في باب التنافس النباتي بصورة أوضح منها في موضوع الانتشار ومشكلاته .

خامسا الانتشار بواسطة الإنسان :
كان للنقل البشري واستحداث الأنواع في مناطق جديدة آثار هائلة على تغيير وتعديل المظهر العام للنباتات الطبيعية في العالم ، فمن النادر أن نجد أي منطقة من الأرض لم يغير أو يبدل فيها الإنسان من مظهرها النباتي باستحداث واستنباط أنواع جديدة عليها ، ويبدو أن حدة وكثافة هذا الاستحداث في منطقة ما تتناسب تناسبا طرديا مع مدى تأثير الإنسان في بيئة المنطقة ، ويتضح ذلك خاصة في المناطق التي هاجر إليها الأوروبي المستعمر ، ولكن ليس للأوروبيين وحدهم فضل استحداث لأنواع ، فتاريخ الاستحداث النباتي هو في الواقع تاريخ الإنسان نفسه ، ولقد انتقلت الأنواع بانتقال أي حركة بشرية في مكان أو زمان ، فان كثير من النباتات المدارية وخصوصا تلك التي توجد في آسيا وبولينيزيا انتقلت إلى مسافات شاسعة واسعة تبعا لانتقال وهجرة القبائل والسلالات المحلية التي تسكن هذه الأقاليم فان الشك الذي يحوم حول المكان الأصلي لبعض هذه الأنواع ومدى توزيعها الهائل كثيرا ما يعزي إلى حركة هذه السلالات البشرية ، ولقد نقل العرب قديما قصب السكر والقطن إلى شمال أفريقيا وكذلك ادخلوا البرتقال إلى اسبانيا .

واضح إذا أن للانتشار بهذه الطريقة تاريخ طويلا يستر الظلام كثيرا من مراحله الأولى ، أما استحداث الأنواع الذي صاحب هجرة المستعمر الأبيض فتاريخه حديث نسبيا بدا بحركات التوسع الاستعماري والتي لا تزيد عن 200 أو 300سنة الأخيرة ، إلا انه يمكن القول بصفة عامة أن الانتشار النباتي لمسافة بعيدة يعزي في اغلب الأحوال إلى التوسع الاستعماري الحديث بينما كان الانتشار قبل ذلك يحدث لمسافات محلية أو اقصر .
ويمكن التمييز بين نموذجين من الاستحداث النباتي (الاستحداث العمدي والاستحداث العرضي) ، ويرتبط النموذج الأول بحركات انتقال سكان الأقاليم الاعتدالية الشمالية إلى جهات متفرقة من العالم ، ولكن الأنواع المستحدثة في هذه الحالة غالبا ينحصر توزيعها إلى جهات معينة من العالم ، فهي قليلة العدد وقد استحدثت لأغراض اقتصادية معينة ، نذكر منها استحداث الذرة الصفراء أو الشامية والبطاطس من العالم الجديد إلى العالم القديم ، بينما تكثر الأنواع ويعظم مدى توزيعها لدرجة كبيرة في حالة الاستحداث العرضي ، فإلى هذا النموذج الأخير يلجا العلماء عادة لتفسير معظم مشاكل الأنواع المنقولة أو الانتشارية .
وإنما لا بد له – كما ذكرنا آنفا – من بيئة مناسبة وملائمة لنموه ولا بد له من أن يوطد نفسه فيها ، وهذا يستغرق بلا شك مدة طويلة قد ينجح فيها النوع وقد لا ينجح ، لعل أهم الطرق التي تتم بها عملية الاستحداث العرضي هي :
1- الانتشار بواسطة الالتصاق العرضي لأجسام متحركة وتشمل :
أ- الالتصاق بشخص الإنسان نفسه .
ب- الالتصاق بالعجلات المتحركة (مثل الطين الذي يحيط بعجلات عربات النقل ، والغبار الذي تثيره العربات والقطارات .........الخ) .
2- الانتشار بين بذور المحاصيل (مثل كثير من أعشاب حقول الذرة) .
3- الانتشار بين نباتات أخرى (مثل العلف ومواد التعبئة) .
4- الانتشار بين المعادن (مثل تصدير التربة والحصى اللازم لرصف الأرض أو دكها أو ما يستخدم في تعبيد الطرق) .
5- الانتشار بنقل البذور لأغراض غير زراعية (وهذه تشمل احتمالات عديدة نذكر منها انتشار المخدرات أو النباتات الطبية وما إلى ذلك) .
flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نباتات الفلورا وبعض الانواع الموجودة في سيناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
makawy :: نباتات طبية وعطرية :: نباتات زينة-
انتقل الى: